لدعم المتضررين.. الهند تقدم مساعدات إنسانية إلى بوتسوانا بعد الفيضانات

لدعم المتضررين.. الهند تقدم مساعدات إنسانية إلى بوتسوانا بعد الفيضانات
الهند تقدم مساعدات إنسانية إلى بوتسوانا

 

أعلنت وزارة الشؤون الخارجية الهندية عن إرسال مساعدات إنسانية إلى بوتسوانا لدعم جهود التعافي من آثار الفيضانات العنيفة التي اجتاحت البلاد الشهر الماضي، متسببة في نزوح آلاف السكان.

وأكد المتحدث باسم الوزارة، رانذير جايسوال، في منشور عبر منصة (إكس) الأحد، أن الشحنة الأولى من المساعدات إلى بوتسوانا تضمنت عشرة أطنان من الإمدادات، شملت مستلزمات طبية أساسية، وأدوات جراحية، وشباكاً لمكافحة البعوض، وأجهزة لتنقية المياه، ومواد إغاثية أخرى لدعم المتضررين، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

خسائر فادحة ونزوح واسع

وفقًا للسلطات في بوتسوانا، تضرر أكثر من خمسة آلاف شخص جراء الفيضانات، فيما تم إجلاء ما يزيد على 1800 شخص إلى مراكز إيواء مؤقتة، وسط جهود مستمرة لمواجهة التداعيات الإنسانية للكارثة.

من جانبها، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من تأثير الفيضانات على قطاع التعليم، مشيرة إلى أن ما لا يقل عن 600 ألف تلميذ اضطروا للانقطاع عن الدراسة بسبب الأضرار التي لحقت بالمدارس.

التغيرات المناخية في صدارة المشهد

تأتي هذه الكارثة في سياق التغيرات المناخية المتسارعة، حيث شهد العالم مؤخرًا طقسًا قاسيًا، شمل موجات حر، وفيضانات مدمرة، وأعاصير، وحرائق غابات، ما يعكس الارتفاع المطرد في درجات الحرارة العالمية نتيجة الانبعاثات المتزايدة.

وسبق أن حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية بات مهددًا بسبب الفيضانات، الجفاف، العواصف، وحرائق الغابات"، مشددًا على أنه "لا يوجد بلد في مأمن من التغيرات المناخية".

الحاجة إلى تحرك عالمي عاجل

وتؤكد الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ ضرورة اتخاذ تدابير عاجلة للتخفيف من آثار التغير المناخي، في وقت تشير فيه تقارير الأمم المتحدة إلى تضاعف عدد الكوارث الطبيعية منذ عام 2000، مع تزايد الخسائر الاقتصادية بشكل غير مسبوق.

وفق بيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن استمرار ارتفاع الانبعاثات دون تدخل حاسم قد يؤدي إلى زيادة عدد الكوارث بنسبة 40% بحلول عام 2030، ما يستدعي استجابة عالمية منسقة لحماية الفئات الأكثر تضررًا وضمان قدرة الدول على التكيف مع التغيرات البيئية المتسارعة.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية